Sunday, 1 February 2015
القرآن روح الحياة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
”
يقول الله تعالى : من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
” .
رواه الترمذي
النصيحة وَصْلَةُ التواصل بين المؤمنين
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ نَصَحَةٌ وَادُّونَ ، وَإِنْ بَعُدَتْ
مَنَازِلُهُمْ ، وَأَبْدَانُهُمْ ، وَالْفَجَرَةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ غَشَشَةٌ مُتَخَاوِنُونَ ، وَإِنِ اقْتَرَبَتْ مَنَازِلُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ ” .
السعادة لا تفارق جسدا يؤدي حقوق السيادة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنتشر السعادة ،لتعم أجزاء الأبدان فيسود فيها الأمن والاستقرار .يشتغل الإنسان السعيد ضمن مسؤوليات السيادة ،الموكلة إليه من قِبل مَن لهم حق عليه ؛ تجده ينشط ليل نهارفي استقلالية تبرز وتميّزمبادئه الطاهرة .فالسعيد قد امتلك زمام القرارات الصارمة ،التي يوصي فيها ،بإلزامية إتمام قانون السعادة ،الذي ينص على عدم التبعية لأي حكم خارجي ،لأن السعادة تنبثق من مركز الروح الطيبة ،من إيمان راسخ في القلب بأن الله الواحد الأحد يحب عباده الصابرين المتقين ،وإذا أحّب الله عبدا رزقه وأنعم عليه في الدنيا والآخرة .

إن كل صحوة في العقل تقود نحو تبصرة الحق ونيل قسط وفير من السعادة اليومية .تأتيه من حركة أو فكرة يطمئن إليها .وذلك بمضاعفة اهتمامه وإعجابه بها ،بعدما سبقها بحمد الله الذي وفقه حينما نفسّت عن روحه وباله .
فيزوّد ارتياحه متأملا فيها ،في تفكّر ،وبكل عناية ،حتى مرحلة الطمأنة الكبرى ،التي يستنتج من خلالها أن السعادة مسيرة متواضعة جدا ،حيث تكون في أبسط بتلة لزهرة برية ،بل هي كمثل حبة فاكهة تنضج كل حين ،فأما من تحكّم في نفسه لنيلها فما له إلا أن يصافحها في سلام ،ويمد يده إلى قطفها ،فالسعادة ليست بعيدة في الجوار ،إنها قريبة جدا عند بيت القرار ،تنادي مَن ذَكَرَ الله في أشد المحن ،وبكى أمام بابه فألهمه أفكارا يروّح بها عن نفسه وتطفيء نارا حارقة كانت تضيّق عليه من كل ناحية وتدفع به نحو الانتحار .لقد نجا ،نعم لقد نجا من غضب الله ،واستعاد رشده في الوقت الذي قاتل فيه الحزن ،محرّرا من حوله الأجواء المشحونة ليؤكد حقيقة أن خيوط السعادة متيسرة أمام كل فرد ،وما عليه سوى أن يسحب بحزم وإرادة ،خيطا كل مرة ليكون قد اتخذ خير وجهة عطرة مطرة ، تبيّن له أن أبواب الفرَج متفتحة بشذاها كزهور الربيع تتبعها الفاكهة بروائحها الزكية .ألا من صبر فإن ذلك من عزم الأمور.
لها التلقيح …وهل لها أن تصنَع مثل النحلِ العسلَ ؟
كتبتَ يا نحلُ * طِيبًا قصيدة
ملأتَ أبياتها * بيوتا من العسل
وكأنما هي الشموع * تتلألأ من حراستها
تحمي الديار * ليل نهار لا تفارقها

الشمع من خواصه التطهير * لو أذبته ، ينقي الهواء ويعطره
ينعش الصدر يوسعه * يفسح النطاق أمام التفاءل يشعله
الزوفا يضرب لها النحل * مواعيدا لا يخطئها
دقيق في الحساب * والبناء معا ،نشيط يحضن البيوض يطعمها
سخي يدَع للنحال ما أنتجه * فمن أجله جال المراعي
جاب أشجار الجبال * فتعدّد للعسل أنواعُ

بين الربيع والخريف * أعسال بطعم ولون يميزها
لطحالب البحر * الأصداف خيرٌ أوعية
إذا ما النحل بجميع سلالاته * يصنع منها العسل
لتكون لآلئها شاهدا على * عريشة مائية تحمل كمثل حبات العنب
جعلتَ الجُزر يا نحل ، تنسى وحدتها * فأنت تزورها ، بأجنحتك إليها تمضي محلقا

تُرى ،بماذا أنت تخبرها * فأشغالك بأعداد النحل مُكثّرة
فالغابات تنتظر * رجعتك إلى الصنوبر وسنديانها
لئلا تأخذك زهور اللوز واللوتس * فيا نحْلُ ، إن لزهرات القطن
والأفوكادو والجزَر * عليك حقٌ، فالعهد بينكما والتآلف
نسجتَ معها الزرابي مودة * تعبق الشذى مسكا ورياحين
تشدو العرائش المتدلية جودة * تهدهد لَما النحل يلقّحها
تعلق به حبيبات من اللقاح يجمعها * تحمل الرضا يجتنيها خبز العسل
لا تستغني النخلة عن النحل في واحاتها * برغم ما يستعان به من طرق
يتسلق عامل التلقيح النخيلَ وينظفه * ويضع اللقاح وسط الطلع الأنثوي يُحكمه
يستعين أصحاب المزارع بطائرات * ترش اللقاح على النخلات تلقحها
لها التلقيح * وهل لها أن تصنَع مثل النحلِ العسلَ ؟
Tuesday, 6 January 2015
Subscribe to:
Posts (Atom)