
Wednesday, 28 October 2015
Tuesday, 29 September 2015
Monday, 31 August 2015
الإحسان خليل الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند بوابته تلتقي ظواهر النفس وبواطنها، ترتوي منه الوجوه خصيبة تزّف البشرى، تسوقها طلقة المُحيّا. مبدعٌ هو الإحسان، يتحرك جيشه في صمود يبرهن على دلائل الوجود، ينقش برهف مرآة يستبشر بها من شهدت أحواله مآسي الحياة، أصّل له فيها حضارة فواحة بالأمل العريق.
مرآة لا ترضى بالحزن ذخرا، ولا تقنع باليأس فخرا ،ولا تبسط للخوف قصرا؛ على سطحها فرشاة ترسم تفاءلا رحيقه الإحسان، بصائرٌ تسعى نحو التزايد لا تسمح بالنقصان.
تلقّن الإنسان ببرد ظلالها أدوات زينة يحسّن بها نظرته لحياته المقبلة، تطلعه على سر ونفع قابلية أن ترى الحُسن فيك وفيما حولك، وعلى سر أن الإحسان بكل ما يعنيه من اكتشاف الحُسن، وحسن التعامل والتفكير وما يكسبه من حسن العفو والتغيير وما يمرّن عليه صاحبه من حسن العزم في التصميم والمضي قدما في حسن العطاء والإنفاق وشهادة الحق،
لهو خير استدلال على أنه راية يستقر بها بال من يحملها وينتشي صدره، لِمَ يوصله من تجانس يلامس عذوبة تفيض من تقاطر ندى العسل،
يبعث به بهجة تؤنّس القلب في بشاشة وجه طلق بِشْر منطلق، يبشر بالمطر قبل قدومه. إنها ثروة الإحسان، قمة في التواضع والتفاءل وقيمة الحنان.

مَهَمّة سيرورتها في الصميم تستجد في كل حين لتنجد الأهداف والآمال في طوق النجاة. الإحسان وُجِدَ بلسما روحا مؤازرة لروحك من أجل أن تراه عينك رداء يُلف على كل أمر يسوءها، ليصير دالة إحسانية في مدار دورة الإحسان.
تبارك الذي صوّر الإنسان
سخّر له الإحسان
أنّسه بحصانته
صحبة و إحصان
ناصع الإخلاص
إذا ما الحزن اشتّد
إذ في استحسان
لاحقه يتحدى
لا لن يحتار
فقد قالها لا استسلام لا للانتحار
ألقى به في المنفى
عاد مستمسكا بإمكانٍ
بحبال حياته
سخيا متوّجا بالتيجان
يقظان
بين أهل الديار
صفحاته تزدان
وِصال حمد وشكران
عفيفا شكورا بين الأخيار
عيونكم عيون المحسنين
ترجمان محيط بالأسرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Wednesday, 22 July 2015
Monday, 15 June 2015
جواهر الخطأ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكاد الخطأ أن يضرب للإنسان موعدا في كل اللحظات ليتداخل معه تَداخُلَ عذب المياه بمالحها عندما تلتقي في مصبات الأنهار.
الأخطاء دروس وعِبر، تحمل أسرارا
لا نهاية لها. لا أحد يتمنى الوقوع في الخطأ و لكنه أيضا يرفض الخضوع أمام
خطأ قد وقع فيه. لأن الخطأ وقفة يتأمل فيها المخطئ ما قدّم لِما مضى من
حياته وما سيأتي، مهما بلغ حجم الخطأ.
وأجمل ما في الخطأ أنه يُظهر ما
يسكن داخل أعماق القلوب وفق سلسلة تبعات الخطأ، حاثا صاحبه على تصحيح
منهجه في التعامل مع نفسه ومع الآخرين. تعتبر الحياة الزوجية من أكثر
الحقول تأثرا بالأخطاء التي تتعرض لها، تلك التي تحتاج إلى معالجات مباشرة
تتلاءم مع العفو الرقيق والتغافل الدقيق المحكم لردم جميع فجوات الخصام.
لقياس وزن الحب والصدق والإخلاص.

يحظى الزوجان فيها بمساحة مقياسية معيارية تمكّن كلا الطرفين وجها لوجه من تعبير فعلي تزداد كثافة حكمته كلما أصابه سهم آخر من سهام الخطأ. بعكس الحقول الصناعية التجارية والإدارية منها التي تُعالَج أخطاءها على الورق قبل مرحلة التطبيق التنفيذي على أرض الواقع.
يقف الخطأ خشبة ضخمة تزاحم طريق
المخطئين، إلى أن تنقلب تصحيحا ربانيا وإقرارا بالخطأ وبنيته، يورث خشية
تلين بها القلوب لتنعم بإجراءات التصحيح التي تخص جل أخطاء التصوّر لتبدّد
ضبابية الأوهام. يبقى الإنسان يستجمع قواه ليصطاد أخطاءه بأنواع خاماتها،
في بحر الهداية فكما السيف لا يحميه إلا غمده كذلك العبد لا يحميه إلا ربه.
سواء كان مخطئا ما تعمّد الخطأ أو خاطئا كان قد تعمّد الخطأ ثم أقلع عنه
تائبا إلى الله، لتفصفص نفسه حبات السكينة والطمأنينة. فالله ربنا مجيد
واسع الرحمة تجاوز عن عباده الخطأ والنسيان؛ وإذا رجع العبد إلى ربه نادى
مناد في السماوات والأرض أن هنّئوا فلانا فقد اصطلح مع الله.
الخطأ لغز
تغزله المغازل
تقاومه كل نفس
في صبر
وتواضع
حيية في أناة
تأويها خير المنازل
تتبدّى منها
حُسن الغاية
فَخْر منزلة
استقام لها
طِيب توجهكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Friday, 8 May 2015
Wednesday, 22 April 2015
Subscribe to:
Posts (Atom)